فإذا كان لهم كلمة جامعة في أمور شتى، فهذا لايعني عدم تضارب آراءهم في أمور أخرى، لقد اختلف الفلاسفة النسوييون في الإطار المعرفي (أينبغي أن يكون -مثلا- تحليليا أم قاريّا؟)، والإطار الوجودي (كمثل وجود مقولة “المرأة”)، وتضاربت وصفات الدواء الذي يرجى منه شفاؤ داء التحيز من الإمكانات السياسية والمعنوية.
ولم يكن الحال أفضل مع المتخصصات في الفلسفة، اللاتي واجهن مشاكل إهانات لفظية وجسدية ونبذ عام. إذ تحضر هنا المسائل الجنسية بمعناها العام بكثرة، وذلك حينما يتساءلون "ماذا تلبس، وكيف حصلت على نتيجتها ومقابل ماذا؟" وهذه أسلحة لتهديم وضرب الآخر".
لكن الفلسفة النسوية المعاصرة قدمت إسهامات كبيرة في إعادة تشكيل الفهم حول المرأة،لكنها كانت السبب في اخراج المراة عن سكتها ودورها الحقيقي في المجتمع فاصبحت الاسرة نظاما مفككا بلا روابط..
وهناك ملايين الرجال الذين أصبحوا معوقين لا يستطيعون العمل ، فلم تجد النساء مفرا من الاعتماد على أنفسهم لإعادة بناء المدن وإعادة تسيير الحياة . واستطعن بذلك إعادة بناء مدنهم في ظروف صعبة وفي أجواء كانت شديدة البرودة أحيانا . والآن تجد معظم البلاد الأوروبية تعيش في رخاء بفضل ما قدمته المرأة آنذاك في غياب الكثيرين من الرجال ، فقد أعادوا بناء بلادهم بسواعدهم ولم يكن هناك الأدوات والمعدات الميكانيكية التي تساعدهن على ذلك . ولم يكن من الغريب أن تتبوأ المرأة الأوروبية وفي العالم الغربي مكانتها بالمساواة مع الرجال ، فأصبحن يشاركون في جميع الوظائف ومنهن من يعمل في السياسة ويشاركون الرجال في البرلمانات في وضع القوانين ، وإدارة البلاد.
والتفاسير التي سنتطرق إليها هنا، هي فقط تلك التفاسير الحديثة الجادة، التي تعتمد على أسس علمية، ولا تأتي من خلفيات منحازة ذكوريًا وتنتقص سلفًا من قدر ومكانة وقدرات وإمكانيات المرأة.
تقرأ لروسو في التربية، وكانط في التنوير والأخلاق، ونيتشه في ثورة الجسد والعقل، وهي تظن نفسها مخاطبًا، ولكن الحقيقة ستُظهِر عكس ذلك تماما! سواءٌ على مستوى الفكر الفلسفيّ، أو الممارسة المهنية.
فأعمال الباحثة وإن قدمت تحليلا متينا لخنوع المرأة الجنسي، إلا أنها ضيقة الأفق. فالتحيز الجنسي –مثلا- في بعض البلدان، خاصة النامية منها، يتجلى في توزيع العمل توزيعا جائرا والابتزاز. الآن لاننكر أن الإخضاع الجنسي أحد أشكال التحيز تفاصيل إضافية الجنسي، ولكن لضربنا في بيداء غير المعقول لو قلنا: إن جميع حالات توزيع العمل بالعدل تنبثق من التصاق الإثارة الجنسية بسلطان الرجل وخضوع المرأة. ثم لاحاجة إلى نظم جميع أنواع التحيز الجنسي في سلك واحد يعم جميع النساء، بل الحاجة إلى عدم ذلك.
ثالثًا- لماذا ليس هناك شخصيات نسائية مشهور في الفلسفة كالرجال؟
في كل ما سبق، تساءلنا عن مكانة المرأة في التفكير الفلسفي، وقدرتها على ولوج عالم الفلسفة دون اعتبار لجنسها، ولكن الباحثة في الفلسفة، في الشرق تحديدا، ستجد طبقةً أخرى من التمييز ستقصيها أكثر لتجد نفسها في الطبقة الرابعة، ربما، من الاعتراف، فإن كان المفكر الغربي لا يعترف بقدرة المرأة الغربية على التفكير والتفلسف، فهو كذلك لا يتعرف بقدرة الرجل الشرقي على ذلك. كما أن المرأة الغربية التي تحتل مكانةً ثانية في بلادها، تحاول إثبات مكانتها عبر المرأة الشرقية، وهو ما جرى في رحلات الاستشراق وكتابات الغربيات حول نساء الشرق التي تدور جلها حول إثبات تفوقها على المرأة الشرقية من جهة وإثبات ذاتها كمفكرة ورحّالة للرجل الغربي من جهة أخرى.
تجار التربة في إضراب ومسيرة شعبية تطالب برحيل مدير المديرية وسط اتهامات باعتداءات مليشياوية وغياب الخدمات..
فهو في سبيل تحديد السلوك المناسب الذي يقمن بكل من الجنسين يرحب بتفرقة ممقوتة باعثة على التحيز ضد المرأة. فالقصد هنا أن الجانب التفسيري لابد أن يضم إلى نفسه الجانب التبريري الذي يمثله الإطار أوالنظام أو الوسط الذي تظهر فيه الظاهرة، والذي يحدد لكل من الجنسين دورا، ويحله مكانة، لايرضاها أنصار النسوية.
نال موضوع «المرأة والفلسفة» نصيبًا موفورًا من الاهتمام في أطر متنوعة ما بين إظهار لدورها في حياة الفلاسفة من الرجال، وما بين ذكر للنساء الفلاسفة … وغيرها، ولكن قليلة هي تلك المؤلفات التي تتكلم عن الأفكار الفلسفية من وجهة النظر النسائية. فعلى الرغم من اشتهار العديد من الأسماء النسائية في المجال الفلسفي، إلا أن أفكارهن لم تحظ بالاهتمام المتناسب مع عمق المحتوى وأهميته، فقضايا الوعي بالذات وبالعالم وتحليل الأحداث والظواهر بين القِدَم والمعاصرة … تصدى لمناقشتها أسماء لامعة من النساء أمثال: «نادية دو موند» و«جوديث بتلر» و«صَبا محمود» وغيرهن الكثير.
تحالف رصد يدين الاعتقالات التعسفية في #المحويت و #صنعاء.. ويعتبرها سلوك ممنهج للتهرب من المسؤولية والمقامرة بأرواح اليمنيين
أحمد عبد الرحمن صالح أحمد // يكتب (قصيدة/مائدة التوبة زادها الشُكر والعرفان) " (**بقلم/*أحمد عبد الرحمن صالح أحمد**...
Comments on “New Step by Step Map For المرأة والفلسفة”